الشيخ أحمد مال الله .. حياة بدأت بالكفاح

الشيخ أحمد مال الله البحراني
جريدة الوسط - 2006/04/27 - [المشاهدات : 582]




توفي صباح أمس (السبت)، الشيخ أحمد محمد علي مال الله البحراني، أحد أبرز خطباء المنبر الحسيني في البحرين ومنطقة الخليج.
­ ولد العام ،1939 ويرجع نسبه إلى قبيلة بني عامر، وهي من أفخاذ قبيلة بني كلاب التي تنتمي إليها فاطمة بنت حزام المعروفة بـ «أم البنين»، أم العباس بن علي (ع).
­ ارسله والده إلى الكتّاب ليحفظ القرآن، وتعلم الكتابة والقراءة في سن الثانية عشرة.
­ امتهن النجارة في سن السادسة عشرة، لمدة عامين ونصف العام، وعمل في دائرة الأشغال، وإدارة الرسوم بالقضيبية، ثم ترك العمل في سنة ،1957 لينتظم في سلك الخطابة الحسينية بعد أن لازم الخطيب الحسيني الملا جواد حميدان لمدة عامين.
­ درس لدى الشيخ عبدالحسن، كما درس المقدمات الفقهية على يد السيد علوي الغريفي بعد عودة الأخير من النجف الأشرف، إلى جانب زملائه الشيخ عيسى قاسم والشيخ عبدالامير الجمري والشيخ حسن القيسي والشيخ عباس الريس. ثم التحق بدوره بالنجف أيضاً للدراسة في الحوزة الدينية العام ،1964 وحضر بحث الخارج.
­ عاد إلى البحرين مطلع السبعينات ليمتهن الخطابة نظراً لاضطراب الوضع السياسي في العراق مع بداية صعود الحركة البعثية ومضايقتها للحوزة. واستقل بارتقاء المنبر لأول مرة، وكان أول مجلس في فريق الحاكة برأس الرمان.
­ تخرج على يديه عدد من خطباء المنبر مثل السيد ياسر الساري والشيخ ياسين الجمري والسيد صادق كمال الدين.

===========================================================


وداع الشيخ أحمد مالله قدس الله نفسه الزكية
 

بكلمات صاغها الشيخ بشار العالي في وداع الشيخ أحمد مالله قدس الله نفسه الزكية ..
صاغها بكل حسرة وأسى، وألقيت هذه الكلمات في موكب التشييع المهيب ..


                       في أمانِ الله يا نبضَ الحسيــنْ *** يا قريباً من أمير المؤمنيــــنْ
ما بها البحرينُ تبكي باْفتجــاعْ *** وعلى ماذا يكونُ الإجتمــــاعْ
والمنادي صاحَ بالحزنِ الــوداعْ *** أيها الشيخُ الذي يبكي الحسيــنْ
قبلَ حينِ الفجرِ أزمَعْتَ الرحيــلْ *** ذا مصلاّك افتجاعٌ أمْ عويــــلْ
يا أذانَ الصبحِ والخطبِ الجليــلْ *** أصبحتْ تبكي بحزنٍ كلُ عيـــنْ
يا صباحَ السبتِ ماذا قد جـــرى *** والنواعي صوتُها قــد كبّـــرا
قيلَ مالُ اللهِ قدْ جــدّ السُــرى *** راحلاً للهِ في صــدقِِ اليقيـــنْ
كيف صبري يا أبا عبدالأميـــرْ *** غبْتَ عنّا وإلى الله المصيــــرْ
غابَ وجهٌ مشرقٌ فينا منيــــرْ *** طالما أحيـى ولاءَ الطاهريـــن
عشْـــتَ واللهِ مُحبّاً للبتـــولْ *** تُنشدُ الحزن عليهــا وتقـــولْ
وهي لا تنساكَ في اليومِ المهـولْ *** حبّها دينُك ديـــنٌ أيُ ديـــنْ
أناْ لا أنساكَ تبكــي فاطمـــةْ *** عاشقاً والروحُ تبكــي هائمــةْ
والأكفُّ اليوم تنعــى لاطمــةْ *** حرقة القلبِ وقد زادَ الحنيـــنْ
أنت تُبكيها صبــاحاً ومســاءْ *** حينما تنعى إمامَ الشهـــــداءْ
وهي ترعاكَ وقد حانَ الوفـــاءْ *** فهنيئاً لك قــربُ الطاهريـــنْ
كم ترنَّمت على مدحِ الهــــداةْ *** وهي نِعمَ الباقياتِ الصالحـــاتْ
لك يا شيخي مع الآلِ الحيـــاةْ *** بالنبي المصطفى الطهرِ الأميـنْ
كيف للناعي من الخطبِ نعــى *** لك مجداً في المعالي أروعــا
برَّد اللهُ إليكَ المضجعــــــا *** بعليٍّ وبنيـــهِ الأكرميـــنْ
غيّب الموتُ زعيمَ المنبـــــرِ *** كان يسقينا الولاءَ الحيـــدري
فاغتدى يُسقى بماءِ الكوثـــرِ *** من عليٍّ بارد العذب المَعيـــنْ
ما حملناكَ على الأكتـــافِ لا *** بل حملنا صرحَ فخــــرٍ وولا
أنصفوني فيه يا هذا المــــلا *** فقدُهُ أوهى القوى يا مؤمنيــنْ
أيُّ نعشٍ سارَ ما بين الصفـوفْ *** أيُّ نعشٍ خلفَهُ تمشي الألــوف
لهف قلبي للذي بعد الظمـــى *** ذاق حدَّ الموتِ في البوغى طعينْ
شيَّعتهُ زينبٌ في خدرهـــــا *** وهي تنعاهُ أسىً من صبرهـــا
واليتامى تشتكي في إثرِهــــا *** في مصابٍ هزَّ ركنَ المشرقيــنْ
إنْ أتينا اليوم نبــــكي أحمداً *** فله الزهراءُ في الحشرا غـــدا
والحسينُ السبطُ نبراسُ الهــدى *** لم يضعْ من كان في حب الحسينْ

الشيخ بشار العالي
النَفَسُ الأخير