❖══❖◎ بُكائيةُ الجواد(ع) ◎❖══❖
نُــــحْ يا فُــؤادُ لتاسِـعِ الأمجَـادِ
الكونُ أدركَ بافتِـجَـاعٍ قَتلَـهُ
فتَجلبَبَتْ كُـلُّ الــدُّنا بسَــوادِ
وتَـفَـجَّـرَتْ عينُ الحَياةِ بدَمعِـها
أَسَــفًـا على أَمَــلـي وبابِ مُــرادي
غَــدَروا به في غُــربةٍ وهو الـذي
ما قَـادهم إلا لنَهْـجِ رَشَــادِ
دَسُّـوا له سُــمَّـاً نقيـعًا ويلهـمْ
حَسَـداً ليَظهرَ كَامِـنُ الأحقَــادِ
لهفـي لهُ واسى الحُسـينَ بغُــربَةٍ
وشَـهادةٍ وبوِحـْـدَةٍ وجِـــــهادِ
وبقى ثَلاثًـا ظامِــئًــا لمْ يكْـــــترثْ
لِمُصابِــهِ، ما ذاقَ طَعْـــــمَ الـزَّادِ
آهٍ على فخــرِ الإمامَـــةِ مُفــرَدًا
في دارِهِ يبكـي على الأجــــدادِ
مُتذكّرًا ما كان يجــري فيهــمُ
وبـيا حُسينٌ يا حُسينُ يُــنــادي
يبكيهِ مُلقًى بالصَّعيـدِ مُعفَّرًا
وعليه دارتْ طُغـمَـةُ الأوغَــادِ
وأشدُّ ما يُشْجيهِ دمعَـةُ زينَـــبٍ
وهي التي نَظَـرَتهُ فوقَ وِهَـــــادِ
من خِدرِها خَرجَتْ مُخدَّرةُ الهُدى
تنعى وتَـندُبُ عِــزَّةَ الأمجــادِ
نَظَرَتْ خُيــولَ الأعوجيَّةِ فوقَهُ
تعدو وتَــطْــحَــنُ صَدرَهُ بعِـنَـادِ
نَظَرَتْ حُسينًا ذُخرَها فوق الثرى
اللهُ .. ماذا قد جَرى لِعِمَادي؟
الشَّمسُ تَصهَرُهُ وتَـعلَـمُ أنَّــهُ
سِــرُّ الحَياةِ وجَــامِـعُ الأضْــدَادِ
كُــلُّ الخَلائقِ للحُسينِ تألَّـــمَـتْ
بِــأســى الجَـوادِ فداهُ كُـــلُّ جَــوادِ
واللَّــوحُ والكُــــرسيُّ في نَــوحٍ لهُ
والعَـرشُ ينعى فوق سبعِ شِدادِ
❖══❖(عقيل اللواتي)❖══❖
❖═❖ذو القعدة 1440 هـ❖═❖
0 التعليقات:
إرسال تعليق