ماذا تعرف عن أم
البنين(ع)
http://salatna.org/news.php?newsid=934
الشيخ سعيد السلاطنة
ماذا تعرف عن أم البنين(ع)
موقع سماحة الشيخ سعيد السلاطنة - 2009/06/15 -
أحاول أن أتحدث عن البنين من خلال الإجابة على سؤال :
كيف يمكن التعرف على هذه المرأة العظيمة ؟
الجواب :
عادة يعرف المرء من خلال المواقف العملية التي يقدمها، ومما يؤيد ذلك قول أمير المؤمنين (ع) (يتفاضل العمال بالأعمال)
لا بالادعاءات والأقوال.
إذًا سيكون التعرف على أم البنين من خلال ما قدمته من مواقف عملية عظيمة.
وقد حاولت أن أترصد في حياتها فوقعت عيني على أربعة مواقف عظيمة جدًا دعتني للتأمل فيها:
وعنونت هذه المواقف بأربعة عناوين.
وذلك ينصبُّ على صورة دخولها في بيت أمير المؤمنين(ع)
فقد روي أن عشيرتها حينما زفتها إلى بيت الإمام علي ابن أبي طالب (ع)، طلبت من عشيرتها أن لايدخلوا معها إلى بيت الإمام علي (ع) فاستجاب عشيرتها لطلبها.
فلما أن دخلت جاءت بكل أدب لأولاد علي ابن أبي طالب قائلا:
(إني دخلت داركم خادمة، فهل تقبلوني معكم؟)
وهناك رحّب أهل البيت (ع) بها.
وهذا الموقف مدعاة للتأمل. قد يتساءل الإنسان لماذا فعلت أم البنين (ع) ذلك؟
والجواب:
لعله أن أم البنين أرادت أن تقدم درسا أخلاقيا بليغا مفاده أن الإنسان ينفذ إلى قلوب الآخرين بأخلاقه وأدبه، لا بهيئته وعشيرته.
قال رسول الله(ص): (انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)
وأمير المؤمنين(ع) يقول: (الناس منهم إلى صالح الأدب، أحوج منهم إلى الفضة والذهب)
وبالفعل عاشت مع أهل البيت (ع) في بيت علي (ع) عطوفة على أولاده عطف الأم الرؤوم، إلى أن رزقها الله الولد وإذا بها تربيهم تربية لانظير لها في عالم المرأة السائد.
فكل امرأة ترى أبناءها أحب إليها من أبناء ضرتها، إلا أن أم البنين (ع) كسرت هذا الحاجز فسعت باذلة قصارى جهدها في غرس بذرة الولاء الممزوج بالتفاني في نفوس أولادها لأبناء رسول الله(ص) وقد نجحت ، والتأريخ خير شاهد على ذلك.
فسلام الله عليك يا أم العباس وأخوة العباس.
وذلك يعرف من التماسها من الإمام علي ابن أبى طالب(ع) أن لايناديها (فاطمة)
قيل إن أم البنين(ع) أتت ذات يوم إلى أمير المؤمنين وقالت له: لي إليك حاجة.
قال لها: قولي ما عندك.
قالت: إني أطلب منك أن تغير اسمي، فعندما تناديني فاطمة، أرى الانكسار بادياً على وجوه الحسن والحسين وزينب (ع)، فإنهم يذكرون أمهم فاطمة الزهراء (ع) ويتألمون.
فاستجاب الإمام (ع) إلى طلبها وأخذ يناديها بأم البنين (ع).
فالمودة الي يود ان يقدم أي شيء من أجل ترسيخ روح الحب ، وليس الحب ادعاء مجرد عن العمل بل إن الحب عاطفة وعمل يترجم نحو المحبوب، قال تعالى: (قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وذلك يلمس من تعاملها مع أمير المؤمنين(ع) في عش الزوجية
فلم تكن تتعامل مع أمير المؤمنين(ع) في المنزل على أنه زوج فقط بل كانت تتعامل معه على أنه زوج وأنه إمام مفترض الطاعة، وبذلك تضرب أم البنين(ع) أروع الأمثلة في الالتزام بالحكم الشرعي في واقع الحياة الزوجية.
وهذه حلقة مفقودة في واقع الحياة الزوجية عند البعض من الزوجات، وذلك أن البعض منهن لا تتعامل مع زوجها بحسب موقعه الديني والاجتماعي والسياسي مثلا بل تتعامل معه في البيت على أنه زوج فقط .
وان كان نبيا، أو وصيا فذلك خارج المنزل أما داخل البيت فشخصيته كشخصية أي رجل.
بل إن البعض منهن تسعى لأن لا يكون لزوجها شخصية في المنزل.
وتلك هي الطامة الكبرى .
والله إنه من المؤلم أنك تجد عالما له مكانته العلمية يُهان أمام أولاده من قبل زوجنه في المنزل.
من المخجل انك تسمع عن سياسي مخضرم طردته زوجته من منزله أمام مرأى أولاده.
ترى كيف سيكون حال أولاده؟
إذًا على المرأة أن تكتسب من أم البنين درسا بأن تكون كما كانت أم البنين في بيت علي تتعامل معه على أنه إمامها وسيدها قبل أن يكون زوجها.
ومن ظريف ماينقل أن وليا من الأولياء قال يوما لزوجته إن الله حباني وأكرمني بثلاث دعوات مستجابة .
فقالت الزوجة لزوجها لماذا لا تكرمني بواحدة وأنا زوجتك.
فقال لها لك ماطلبت.
فدعت الله بأن يجعلها أجمل نساء أهل الأرض.
فقال ذلك الولي:آمين.
فاستجاب الله دعاءه.
وتحولت إلى امرأة جميلة وشاع صيتها فسعى أولاد الملوك لوصالها فانحرفت.
فغضب ذلك الولي عليها.
ودعا الله بأن يحولها إلى كلبة لتكون عبرة لمن يعتبر.
فاستجاب الله دعاءه.
الموقف الرابع :
وقد عنونته بـ(إخلاصها في العطاء لوجه الله)
وهذا الموقف يظهر حقيقة الإخلاص والولاء لأهل البيت (ع)
يقول بشر ابن حذلم حينما وصلنا إلى مشارف مدينة الرسول (ص) التفت إلي الإمام زين العابدين (ع) قال يابشر رحم الله أباك فلقد كان شاعرا فهل تحسن شيئًا من الشعر؟
فقال بشر إني والله لشاعر.
فقال زين العابدين (ع)
إذًا ادخل المدينة وانعى لأهلها الحسين.
يقول بشر فدخلت المدينة رافعا صوتي:
موقع سماحة الشيخ سعيد السلاطنة - 2009/06/15 -
أحاول أن أتحدث عن البنين من خلال الإجابة على سؤال :
كيف يمكن التعرف على هذه المرأة العظيمة ؟
الجواب :
عادة يعرف المرء من خلال المواقف العملية التي يقدمها، ومما يؤيد ذلك قول أمير المؤمنين (ع) (يتفاضل العمال بالأعمال)
لا بالادعاءات والأقوال.
إذًا سيكون التعرف على أم البنين من خلال ما قدمته من مواقف عملية عظيمة.
وقد حاولت أن أترصد في حياتها فوقعت عيني على أربعة مواقف عظيمة جدًا دعتني للتأمل فيها:
وعنونت هذه المواقف بأربعة عناوين.
الموقف الأول:
عنونته بـ(قمة الأخلاق) وذلك ينصبُّ على صورة دخولها في بيت أمير المؤمنين(ع)
فقد روي أن عشيرتها حينما زفتها إلى بيت الإمام علي ابن أبي طالب (ع)، طلبت من عشيرتها أن لايدخلوا معها إلى بيت الإمام علي (ع) فاستجاب عشيرتها لطلبها.
فلما أن دخلت جاءت بكل أدب لأولاد علي ابن أبي طالب قائلا:
(إني دخلت داركم خادمة، فهل تقبلوني معكم؟)
وهناك رحّب أهل البيت (ع) بها.
وهذا الموقف مدعاة للتأمل. قد يتساءل الإنسان لماذا فعلت أم البنين (ع) ذلك؟
والجواب:
لعله أن أم البنين أرادت أن تقدم درسا أخلاقيا بليغا مفاده أن الإنسان ينفذ إلى قلوب الآخرين بأخلاقه وأدبه، لا بهيئته وعشيرته.
قال رسول الله(ص): (انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)
وأمير المؤمنين(ع) يقول: (الناس منهم إلى صالح الأدب، أحوج منهم إلى الفضة والذهب)
وبالفعل عاشت مع أهل البيت (ع) في بيت علي (ع) عطوفة على أولاده عطف الأم الرؤوم، إلى أن رزقها الله الولد وإذا بها تربيهم تربية لانظير لها في عالم المرأة السائد.
فكل امرأة ترى أبناءها أحب إليها من أبناء ضرتها، إلا أن أم البنين (ع) كسرت هذا الحاجز فسعت باذلة قصارى جهدها في غرس بذرة الولاء الممزوج بالتفاني في نفوس أولادها لأبناء رسول الله(ص) وقد نجحت ، والتأريخ خير شاهد على ذلك.
فسلام الله عليك يا أم العباس وأخوة العباس.
الموقف الثاني:
عنونته بـ(روح الولاء لأهل البيت (ع)) وذلك يعرف من التماسها من الإمام علي ابن أبى طالب(ع) أن لايناديها (فاطمة)
قيل إن أم البنين(ع) أتت ذات يوم إلى أمير المؤمنين وقالت له: لي إليك حاجة.
قال لها: قولي ما عندك.
قالت: إني أطلب منك أن تغير اسمي، فعندما تناديني فاطمة، أرى الانكسار بادياً على وجوه الحسن والحسين وزينب (ع)، فإنهم يذكرون أمهم فاطمة الزهراء (ع) ويتألمون.
فاستجاب الإمام (ع) إلى طلبها وأخذ يناديها بأم البنين (ع).
فالمودة الي يود ان يقدم أي شيء من أجل ترسيخ روح الحب ، وليس الحب ادعاء مجرد عن العمل بل إن الحب عاطفة وعمل يترجم نحو المحبوب، قال تعالى: (قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
الموقف الثالث:
وقد عنونته بـ(الالتزام بخطّ الإمامة حتى في المنزل) وذلك يلمس من تعاملها مع أمير المؤمنين(ع) في عش الزوجية
فلم تكن تتعامل مع أمير المؤمنين(ع) في المنزل على أنه زوج فقط بل كانت تتعامل معه على أنه زوج وأنه إمام مفترض الطاعة، وبذلك تضرب أم البنين(ع) أروع الأمثلة في الالتزام بالحكم الشرعي في واقع الحياة الزوجية.
وهذه حلقة مفقودة في واقع الحياة الزوجية عند البعض من الزوجات، وذلك أن البعض منهن لا تتعامل مع زوجها بحسب موقعه الديني والاجتماعي والسياسي مثلا بل تتعامل معه في البيت على أنه زوج فقط .
وان كان نبيا، أو وصيا فذلك خارج المنزل أما داخل البيت فشخصيته كشخصية أي رجل.
بل إن البعض منهن تسعى لأن لا يكون لزوجها شخصية في المنزل.
وتلك هي الطامة الكبرى .
والله إنه من المؤلم أنك تجد عالما له مكانته العلمية يُهان أمام أولاده من قبل زوجنه في المنزل.
من المخجل انك تسمع عن سياسي مخضرم طردته زوجته من منزله أمام مرأى أولاده.
ترى كيف سيكون حال أولاده؟
إذًا على المرأة أن تكتسب من أم البنين درسا بأن تكون كما كانت أم البنين في بيت علي تتعامل معه على أنه إمامها وسيدها قبل أن يكون زوجها.
ومن ظريف ماينقل أن وليا من الأولياء قال يوما لزوجته إن الله حباني وأكرمني بثلاث دعوات مستجابة .
فقالت الزوجة لزوجها لماذا لا تكرمني بواحدة وأنا زوجتك.
فقال لها لك ماطلبت.
فدعت الله بأن يجعلها أجمل نساء أهل الأرض.
فقال ذلك الولي:آمين.
فاستجاب الله دعاءه.
وتحولت إلى امرأة جميلة وشاع صيتها فسعى أولاد الملوك لوصالها فانحرفت.
فغضب ذلك الولي عليها.
ودعا الله بأن يحولها إلى كلبة لتكون عبرة لمن يعتبر.
فاستجاب الله دعاءه.
وبعد ذلك أخذ الناس يعيرون أولادها
بأنهم أولاد كلبة.
فجاؤوا الى أباهم يبكون لما يسمهم به
الناس.
فدعا ذلك الولي الله بأن يحولها الى
عجوز كما كانت.
فاستجاب الله دعاءه.
فطارت الدعوات الثلاث بسبب زوجة لم
تكن لتعي انها زوجة لولي وينبغي أن تفكر تفكير الأولياء لا تفكير البلهاء.
الموقف الرابع :
وقد عنونته بـ(إخلاصها في العطاء لوجه الله)
وهذا الموقف يظهر حقيقة الإخلاص والولاء لأهل البيت (ع)
يقول بشر ابن حذلم حينما وصلنا إلى مشارف مدينة الرسول (ص) التفت إلي الإمام زين العابدين (ع) قال يابشر رحم الله أباك فلقد كان شاعرا فهل تحسن شيئًا من الشعر؟
فقال بشر إني والله لشاعر.
فقال زين العابدين (ع)
إذًا ادخل المدينة وانعى لأهلها الحسين.
يقول بشر فدخلت المدينة رافعا صوتي:
يا أهل يثرب لامقام لها بها&&& قتل الحسين فادمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج&&& والرأس منه على القناة يدار
يقول بشر ابن حذلم: وإذا بامرأة تشق
الناس سماطين وهي تحمل طفلا على كتفها وتقول:
أفرجوا لي.. أفرجوا لي
فانفرج الناس لها سماطين
فقلت من هذه المرأة المذهولة؟
فقالوا هذه أم البنين...أم العباس وإخوته.
فقلت حقا لهذه المرأة ان تنذهل فلقد
فقدت أربعة من الولد كالأقمار.
خشيت أن أخبرها بمصاب أولادها
الأربعة دفعة واحدة فتموت.
فقلت ياأم البنين: عظم الله لك الأجر
بولدك جعفر .
فقالت هل سألتك عن جفر أسألك عن
الحسين.
فقلت لها عظم الله لك الأجر بولدك
عثمان .
فقالت هل سألتك عن عثمان أسألك عن
نور عيني (الحسين)
فقلت لها عظم الله لك الأجر بولد عون
.
فقالت أسألك عن الحسين.
فقلت لها : عظم الله لك الأجر بقمر
العشيرة العباس(ع).
يقول بشر انهدل كتفها وسقط الطفل
التي كانت تحمله على الأرض ..فقالت يابشر قطعت نياط قلبي أسألك عن الحسين(ع)
فقلت ياأم البنين: عظم الله لك الأجر
بأبي عبد الله فشهقت شهقة ونادت واحسيناه..واحسيناه واحسيناه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق